كوالالمبور، ماليزيا - ضمن فعاليات "المنتدى العالمي للقرآن 2025" الذي استضافته ماليزيا، قدم الدكتور محمد عبد الحكيم الأزهري، رئيس جامعة مركز الثقافة السنية، عرضًا تفصيليًا حول مشروع "مدينة المعرفة" بالهند، كنموذج عملي للبناء الحضاري المستلهم من القرآن الكريم.
أوضح الدكتور الأزهري في كلمته بعنوان "مدينة المعرفة: كنموذج لغرس القيم القرآنية في بناء الحضارة"، أن المشروع ليس مجرد صرح تعليمي، بل هو رؤية متكاملة تهدف إلى دمج المنهج الإسلامي الأصيل مع العلوم الحديثة والمنهجيات المتقدمة. وأشار إلى أن هذه المبادرة المعرفية تسعى لإحداث تغيير إيجابي ومستدام في المجتمع من خلال إعداد جيل جديد من العلماء والمفكرين القادرين على القيادة والإبداع.
وتفصيلاً، استعرض الدكتور الأزهري مكونات "مدينة المعرفة" كصرح يضم مؤسسات تعليمية متقدمة، ومراكز للبحوث، ومرافق ثقافية، وخدمات مجتمعية. وبين أن المشروع يركز على تفعيل القيم القرآنية في كافة جوانبه، من ترسيخ قيم العدالة والتسامح إلى تعزيز البحث العلمي وحل المشكلات المجتمعية.
ويأتي هذا العرض في سياق منتدى دولي حاشد، حضره كبار المسؤولين الماليزيين، على رأسهم نائب رئيس الوزراء، وشارك فيه نخبة من العلماء والمفكرين من حول العالم، من بينهم فضيلة الشيخ الدكتور صلاح البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي. وقد أشاد الحضور برؤية الدكتور الأزهري التي قدمت نموذجاً قابلاً للتطبيق يربط بين النظرية القرآنية والتنمية الحضارية المعاصرة، مؤكدين أهمية مثل هذه المشاريع في إثراء المشهد الثقافي والتعليمي الإسلامي.